محمد القعمي
1444/09/05
الإنسان في هذه الحياة بحاجة إلى أن يتذكر حياته الأبدية ومستقبله الأخروي، وهذا ما نجده في محاضرات السيد عبدالملك يحفظه الله
وقد كانت محاضرة البارحة مركزة على الجانب الأخروي، الذي يغفل عنه الكثير من الناس وينسونه رغم أنه يمثل حياتهم الأبدية التي يتقرر فيها مصير كل إنسان من خلال عمله وما قدمه والذي يكون مصير كل شخص مرهون به.
وقد تطرق السيد يحفظه الله إلى هول القيامة وما يكون فيها من زلزال شديد تدك فيه الأرض دكًا، وضرب مثالًا يقربنا من ذلك المشهد بما حصل في تركيا وأجزاء من سوريا رغم أنه زلزال على جزء وبقعة من الأرض، إلا أن فيه تذكير بذلك الزلزال الشديد الذي تنسف فيه الجبال وتبس بسا، تتحول فيه إلى ذرات هباء وهو ذلك الذي لا نراه إلا في الضوء الذي ينفذ من خلال نافذة أو فتحة صغيرة على مكان قليل الضوء، فنرى ذرات في ذلك الضوء هي ذرات الهباء لنتخيل حجم ذلك الزلزال وعظيم هوله وشدته فهو لن يدك العمارات والبيوت والأبنية، بل سينسف الجبال الراسية الصلبة إلى ذلك المستوى، ثم أشار إلى وجود سور في القرآن الكريم تحمل أسماء القيامة ومنها الواقعة، والتي يخفض فيها المتكبرون ويرفع فيها المؤمنون المستجيبون، وتحدث عن حالات الاستكبار وكيف يكون أصحابها يوم القيامة من خشوع الأبصار، وبروز حالة الذلة التي يكونون عليها بمعنى عكس الحالة التي كانوا يحرصون على الظهور بها في الدنيا في تعاليهم على الناس وتكبرهم على الحق وإعراضهم عنه وعدم استجابتهم له أما في ذلك اليوم، فهم يظهرون ناكسي رؤوسهم تعتريهم ذلة لا يفتحون عيونهم بذلك الشكل الذي يكون عليه المستكبر في الدنيا في الحالات التي كان ينبغي أن يتواضع فيها للحق، لكنه لم يكن يفعل ذلك فيأتي مصغرا محقرا ذليلا، وعلى العكس منه المؤمنون والذي قد يعيش بعضهم حالة الاستضعاف في الدنيا، لكنه يعيش التكريم في يوم القيامة، وذكر قوله تعالى (يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين).
ثم تحدث عن حالة الفرز حيث يصنف الناس فيه إلى الثلاثة الأصناف المذكورة في سورة الواقعة، وفصل الحديث حولهم كما هو في المحاضرة لليلة الرابعة، من ليالي رمضان العامرة بمثل هذا النور الذي يضيء أبصار المؤمنين والمؤمنات ويشفي الصدور بما يذكر به ويعظ من الآيات الشافية والبينات الكافية.
1444/11/04
1444/11/04
1444/11/03
1444/11/01
1444/10/24
1444/10/18
1444/10/17
1444/10/17
1444/10/11
1444/10/07
1444/10/04