تحذيرات السيد القائد في كلمتة بذكرى اليوم الوطني للصمود يعرفها تحالف العدوان جيدًا وإن لم يستوعبها فما عليه إلا تلقي المزيد من الضربات الموجعة.

عندما يتحدث السيد القائد عبدالملك يحفظه الله عن القوة الأكثر فتكا والدقة العالية في إصابة الهدف، وعن القدرة على تجاوز الدفاعات، وعن ترسانة عسكرية وعن القدرة على الوصول إلى عمق دول العدوان، والقوة البحرية التي تصل إلى أهدافها في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي وكل الجزر، وبذلك المستوى الذي فصله أعتقد أن دول العدوان تدرك مدى المصداقية التي يتمتع بها هذا القائد الصادق وأنه لا يتحدث جزافاً ولا يطلق كلاماً هكذا لأجل ما يسمونه الحرب النفسية.
 هم يعرفون من خلال السنوات الماضية أن كل ما تكلم به وصرح عنه أنه فعلاً كما قال، وأنه لا يعلن عن شيء إلا بعد أن يكون قد جربه عمليا، إذ أنه في كل عام يعلن عن تطور وتنامي في القوة والقدرات وتأتي الوقائع على أرض المعركة لتثبت صدق وحقيقة ما أعلن عنه، ومن هنا فنحن أمام مرحلة جديدة ومعادلة في الصراع جديدة، فهناك قوة ردع جديدة وقوة فرض إرادة وقوة ضغط لمسنا أثرها من خلال الواقع الجديد الذي منع العدوان فيه من نهب الثروة النفطية، وأرغمه على التزام قواعد اشتباك جديدة جعلته يتهيب من اختراقها، ومنعته من ممارسة ذلك الانفلات والتوحش والهمجية في استهداف المدنيين وتلك الحرب المتجردة من الأخلاق والقيم، والتي ضربت بالقوانين والمعاهدات المتعلقة بالحروب عرض الحائط.
 لكن القوة التي وصل إليها الجيش الوطني والقوات العسكرية هي التي جعلت الأعداء يتوقفون عن حالة الانفلات تلك، وفي اعتقادي أن على قوى العدوان أن تحسب حساب القوة التي أعلن عنها السيد عبدالملك يحفظه الله في كلمته بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للصمود، وأنه لا طريق لهم إلا الطريق التي أعلنها بقوله : إذا أرادوا السلام فطريق السلام واضحة)، فهو في الوقت الذي حشرهم في الزاوية الضيقة وأقفل عليهم كل الخيارات للتهرب من المسؤولية، هو ترك لهم الطريق مفتوحاً نحو خيار السلام إن هم أرادوا السلام، وبذلك هم يتحملون المسؤولية في عدم التوجه الجاد والصادق نحو خيار السلام الذي ترك طريقه لهم مفتوحاً، ليبادروا في السير في طريق السلام وألا يستمروا في التمسك بتثبيت حالة اللا سلم واللا حرب وذلك الواقع الذي عبر السيد عنه بأنه غير مقبول.