الخميس ، 16 جمادى الأول ، 1445

الخميس ، 16 جمادى الأول ، 1445

السيد القائد: ثورة 21 سبتمبر حررت شعبنا من الوصاية.. والمرحلة الأولى للتغيير الجذري سنعلن عنها في ذكرى المولد النبوي الشريف

أخبار

أكد قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن ثورة 21 سبتمبر هي من أهم الإنجازات التي وفق الله شعبنا لتحقيقها، فهي ثورة حررت شعبنا من الوصاية، مشيرًا إلى أن قبل الثورة التقت رغبة الطامعين بالسيطرة على البلد مع التوجه الخاطئ لبعض الأشخاص والأحزاب للحصول على المناصب بالارتهان للخارج.

 

ما قبل الثورة

وأوضح السيد القائد في كلمة له اليوم الخميس، بمناسبة العيد التاسع لثورة 21 سبتمبر، أن الأمريكيون فرضوا قبل الثورة سياسات عدائية تتجه بالبلد نحو الانهيار التام في كل المجالات، فاستغلوا الخلافات السياسية لتحويل الحالة إلى تنافس في خدمته وتمكينه.

وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن الاقتصاد كان قبل الثورة منهارًا دون حرب ولا حصار وفي وقت كانت فيه الموارد السيادية من نفط وغاز في كل أرجاء الوطن تحت تصرف السلطة، وأن المشاكل والنزاعات تفاقمت قبل الثورة وكانت الروابط تتفكك والولاءات السياسية تفرق الشمل حتى على مستوى الأسرة الواحدة.

وقال السيد القائد: "الانحدار الذي شهدته قطاعات التعليم والصحة قبل الثورة اتجه بأبناء اليمن نحو الإحباط واليأس وانعدام الأمل، ولم يكن هناك أي توجه للنظام السابق من أجل بناء البلد وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتحولت مهمة الجيش للاقتتال الداخلي وتدمير قدراته التي لها علاقة بالتصدي للعدوان الخارجي".

وأضاف: "المؤسف جدًا أن الأمريكيين كانوا يدفعون بالقادة والمسؤولين في النظام السابق لتنفيذ سياساته التدميرية، وأرادوا لليمنيين أن يكونوا هم بأنفسهم من يخربون وطنهم، وشعبنا بهويته الإيمانية وحريته المتجذرة كان للأمريكيين بالمرصاد، فثار ثورته المباركة لوضع حد للكارثة التي كانت تسود البلاد قبل الحادي والعشرين من سبتمبر".

واستطرد بقوله: "بعد فشل خطط قوى الشر في احتواء الثورة قام الأمريكيون والبريطانيون وبتحريض "إسرائيلي" بتوريط قوى إقليمية على رأسها النظام السعودي والإماراتي بشن عدوان غادر على شعبنا".

وأضاف: "مع العدوان والحصار قام التحالف باحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وواصل سياسته العدائية في تمزيق النسيج الوطني وتجييش التكفيريين والمرتزقة ضد شعبهم وقبائلهم".

 

التصنيع العسكري

وأكد أن بلدنا امتلك بتوفيق الله ومعونته التقنية الصاروخية، وصنعت القوة الصاروخية في تطور تصاعدي أنواع الصواريخ بمختلف المديات والأنواع، مبينًا أن "قسم الطيران المسير صنع طائرات بمديات ومسافات متنوعة، والقوة البحرية الباسلة صنعت أنواعا مختلف من الأسلحة البحرية وكذلك في القوات الجوية والدفاع الجوي".

وأوضح أنه مع الحصار الشديد كان التوجه نحو التصنيع لكل أنواع السلاح والمتطلبات العسكرية من المسدس إلى الصاروخ، وهذه نتيجة معاكسة لأهداف تحالف العدوان، وقد ظهرت قدرة الجانب العسكري في العمليات القتالية والضربات المدمرة والإصابات الدقيقة وتم عرض نماذج منها في العروض العسكرية ومنها ما عرض اليوم.

 

الجانب الأمني والاقتصادي

وفي الجانب الأمني بيّن السيد القائد أن الجهود تكللت بالنجاح الباهر في إعادة بناء الأجهزة الأمنية التي نجحت في التصدي لمؤامرات الأعداء.

وفي الجانب الاقتصادي أشار السيد القائد إلى أن السياسة الاقتصادية يجب أن تعتمد على تنمية الموارد لتنمية الإيرادات، بدلا عن الاعتماد كليا على جباية المال المرهقة من المواطنين، مؤكدًا أن حجم الاختلالات في الوضع الرسمي يتطلب تغييرًا جذريا يعيد للشعب الأمل والانتعاش.

 

التغيير الجذري

وتحدث السيد القائد عن مؤسسات الدولة بقوله: "التغيير الجذري في مؤسسات الدولة يؤسس لمرحلة جديدة تؤدي فيها دورها في خدمة الشعب بمسؤولية وأخلاق ورقابة صارمة وتستفيد من التقنيات الحديثة في سرعة إنجاز المعاملات، والمرحلة الجديدة في مؤسسات الدولة تحول بلدنا إلى منتج وليس لمعتمد على الاستيراد في كل شيء".

وقال: الأسس والمنطلقات التي سنعتمد عليها في التغيير الجذري هي الهوية الإيمانية لشعبنا، وبرؤية جامعة في إطار القواسم المشتركة، والشراكة الوطنية، وتحقيق الاستقلال والحرية لبلدنا.

كما أكد أن المرحلة الأولى للتغيير الجذري التي ستوفر أرضية صلبة ومنطلقًا ثابتًا وسليمًا سنعلن عنها في مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وتوجه السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى أبناء الشعب اليمني العزيز بالشكر والإشادة والتقدير على تفاعله الكبير مع مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف بما يعبر عن هويته الإيمانية.

وقال السيد القائد: أرجو أن يكون حضور جماهير شعبنا في يوم المولد النبوي الشريف حضورًا مليونيًا وعظيمًا وغير مسبوق.