للموسم العاشر على التوالي، يطل مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي، بمسابقاته المتميزة وإنتاجاته النوعية التي تتمحور حول شخصية الرسول الخاتم، حتى أصبح ملتقىً سنويًا للمبدعين يجسدون من خلاله أسمى معاني الحب والولاء لسيد الخلق في ذكرى ميلاده الشريف.

دورة عاشرة مميزة

شرُفت هذه الدورة بإضافة مسابقة تلاوة القرآن الكريم، في رحاب مهرجان الرسول الأعظم، وأي نعمة أجل من الرسول والقرآن، وهما من لولاهما ما غمرتنا نفحات الهداية، وفي السياق تقدّم للمشاركة في مسابقة تلاوة القرآن 210 متسابقين، ليجري تأهيل 6 منهم بحسب ما تقتضيه آلية المسابقة.

ما يتعرض له القرآن الكريم من إساءات متكررة وإحراق وتمزيق في دول الغرب الكافر، يقابله تمسك بالقرآن من أبناء يمن الإيمان، وفي هذه الدورة يطل من منصة مهرجان الرسول الأعظم ستة مبدعين حفظت قلوبهم آيات الذكر، قبل أن تتلوها حناجرهم.

وضاح محمد السراجي، ضياء محمد حمود المحفدي، المتوكل أنور صالح ناجي اللهبي، وعبدالقادر عبدالكريم الروضي من صنعاء، وعلي راجح سعد أبو سعلة من عمران، وأحمد إبراهيم قاسم مهدي من الحديدة، هم من نالوا شرف التأهل إلى تصفيات مسابقة تلاوة القرآن، وننقل لكم مشاعرهم من على أُهبة استعدادهم لخوض غمار المنافسة.

في مقام سيد الخلق

متأهلو مسابقة تلاوة القرآن عبروا عن دافعهم الكبير للمشاركة وفخرهم بحضورهم في ضيافة الرسول الأعظم، بحناجرهم التي ستتنافس في تلاوة كتاب الهداية والرحمة في مقام الرحمة المهداة للعالمين.

متأهلو المهرجان في مجال تلاوة القرآن يعبرون عن دوافعهم ومشاعرهم بكل صدق وعمق، في تصريحات لموقع المهرجان، فضياء المحفدي، يعتبر مشاركته فخرًا واعتزازًا بالنسبة له، فضلًا عن كونها تأتي في سياق التعظيم والتوقير لسيد الخلق في ذكرى مولده الشريف.

من جانبه، يعتبر المتأهل علي راجح، أن المشاركة في مسابقة تلاوة القرآن ضمن مهرجان الرسول الأعظم تعتبر شرفًا كبيرًا وفرصة عظيمة بالنسبة له، مؤكدًا على أهمية تسليط الضوء على شخصية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وترسيخ قدوته في قلوب المسلمين.

 ويعبّر علي راجح عن امتنانه العميق "لهذه الفرصة التي تتيح له نشر رسالة القرآن وتذكير الناس بقيمه ومعانيه السامية".

دوافع الحب والولاء

وبدوره يشير المتأهل أحمد مهدي إلى أن ما دفعه للمشاركة هو مشاهدته للدورة التاسعة للمهرجان والأجواء الروحانية التي شهدتها فعالياتها ومسابقاتها.

 ويعبّر مهدي عن رغبته في التعبير عن تجربته الشخصية وتشجيع الآخرين على استكشاف القرآن والاقتراب منه، مؤكدًا أن المشاركة في المهرجان تمثل له فرصة عظيمة للتأثير الإيجابي على الآخرين، وتعزيز الروحانية الإيمانية في المجتمع.

كذلك المتأهل المتوكل اللهبي، يشعر بشرف عظيم حد تعبيره، ويعتبر ذلك حدثًا مهمًا في حياته الشخصية، لافتًا إلى قصته الشخصية مع القرآن، شاكرًا لله الذي أعطاه هبة فريدة في تلاوته.

 ويطمح المتأهل اللهبي إلى تقديم القرآن الكريم بالمفهوم القرآني ككتاب هداية ورحمة، وتحويله بتلاوته له إلى إلهام للآخرين للاقتراب من كلام الله.

المتأهل وضاح السراجي هو الآخر عبّر في تصريحات لموقع المهرجان عن سعادته الغامرة بفرصة تأهله إلى تصفيات مسابقة تلاوة القرآن الكريم ضمن مهرجان الرسول الأعظم للإبداع الفني والثقافي.

المتأهل السراجي في تصريحاته يشكر فضل الله الذي منحه موهبة تلاوة القرآن الكريم، ويعبّر عن رغبته في تمثيل الأصوات القرآنية وترتيل القرآن الكريم على منصة مهرجان الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله وسلّم.

التلاوة العطرة للذكر الحكيم تزخر بها اليمن بكثرة، ولكن هؤلاء هم من تشرفوا بوسام تلاوة آيات القرآن في حضرة ومقام سيد الخلق، على منصة مهرجانه السنوي العاشر، وتنطلق مسابقة تلاوة القرآن يوم غدٍ الثلاثاء ضمن فعاليات المهرجان المسائية في قاعة جمال عبدالناصر بجامعة صنعاء القديمة.