الخميس ، 16 جمادى الأول ، 1445

الخميس ، 16 جمادى الأول ، 1445

السيد القائد: اللوبي الصهيوني يعمل بكل الوسائل والأساليب إلى فصل الأمة عن الرسول والقرآن

أخبار

توجه قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أبناء الشعب اليمني والأمة الإسلامية، بالتهاني والتبريكات، بقدوم ذكرى مولد الرسول صلوات الله وسلامه عليه على آله، مشيدًا بالتفاعل الشعبي في كل المحافظات ضمن التحضيرات للمولد النبوي الشريف.

وأكد السيد القائد في كلمة له اليوم السبت، تدشينًا لفعاليات المولد النبوي الشريف، أن المحبة العظيمة للرسول لا بد أن تتجلى من خلال مظاهر الابتهاج والسير على منهاجه، وهما يعكسان الشكر لله على هذه النعمة، وتصدر شعبنا من خلال الفعاليات وأشكال الزينة ومظاهر الابتهاج هو من مصاديق الحديث النبوي الشريف: ((الإيمان يمان، والحكمة يمانية)).

وأوضح السيد القائد أن الشعب اليمني ماض في مسيرة رسول الله ليقدم النموذج أمام بقية الشعوب في الالتزام الإيماني والتمسك برسالة الله والاقتداء برسول الله والاتباع للقرآن الكريم.

وقال السيد القائد: "أمام المتغيرات الدولية وتراجع الهيمنة الأمريكية يجب أن تكون وجهة الأمة نحو بناء نفسها والعودة للإسلام والمبادئ والقيم الإلهية"، مؤكدًا بالقول: "مهما كانت المعاناة والمؤامرة علينا إلا أن بإمكاننا أن نستفيد من مبادئنا الإسلامية لنحول التحديات إلى فرص".

وأضاف السيد القائد: "إحياء الشعب اليمني لمناسبة المولد النبوي خلال الأعوام الماضية كان ملفتًا ومدهشًا وتوقف عنده الجميع ودفع شعوبًا في عدد من البلدان الإسلامية لإحياء المناسبة وهذه بشائر خير، وأملنا في هذا العام أن يكون مستوى إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف أكبر في البلدان الإسلامي".

وتابع: "الحملات التكفيرية صدت كل مظاهر التعظيم والإعزاز للنبي وهذا من أكبر انحرافاتهم ودليل بطلان معتقداتهم، وتساوت مع الحملات الصهيونية التي سعت لفصل الأمة عن مصادر عزتها وقنوات هدايتها".

 

قوى الطاغوت تسعى لإضلال المجتمعات

السيد القائد أكد أنه في هذه المرحلة تسعى قوى الطاغوت والاستكبار الظلامية لإضلال المجتمعات البشرية وإفساد الناس أخلاقيا بهدف السيطرة عليهم ولكن بعد عزلهم عن كل ما هو مقدس.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: "قوى الطاغوت والاستكبار الظلامية هي من أوصلت أوروبا التي تدعي أنها موطن الحضارة إلى أن تقبل بعض مجتمعاتها أن يتحول الفرد إلى كلب بسلاسل وأزياء حيوان أخرى".

وأشار إلى أن الأفكار والرؤى الباطلة والتربية المنحرفة هي التي هبطت بكرامة المجتمعات الأوروبية، وأن التحول من الآدمية والشعور بالكرامة الإنسانية إلى الحيوانية يراد له أن ينتقل من أوروبا إلى كل دول العالم.

وأوضح قائد المسيرة القرآنية أن المجتمع البشري مهدد اليوم في إنسانيته؛ لأن قوى الطاغوت تريد له أن يؤمن بأنه مجرد كائن مادي لا قيمة له.

 

خلاص البشرية بالتمسك بالرسالة الإلهية

وقال السيد القائد: "بين أيدينا إرث الأنبياء وخاتم النبيين ووارثهم ومسؤوليتنا كمنتمين للإسلام والقرآن أن نجعل من هذه المناسبة فرصة لإيصال النور الإلهي إلى العالم وتحصين أنفسنا كأمة مستهدفة"، مؤكدًا أنه لا خلاص للبشرية ولا عزة ولا كرامة إلا بالتمسك بالرسالة الإلهية.

وأضاف السيد القائد: "الله سبحانه وتعالى يربينا ويعلِّمنا، ويهدينا، ويرشدنا، إلى ما هو متناسقٌ ومنسجمٌ مع ما كرَّمنا به في خلقنا، ومع ما كرَّمنا به في بداية الوجود للكائن البشري، الذي أسجد الله له ملائكته، هذا ما يخبرنا الله به؛ ليرسِّخ فينا الشعور بالكرامة، بالقيمة الإنسانية".

وأكد أنه مهما تعددت الرؤى وتنوعت، وكان هناك جهات تتحرك في أوساط العالم، فإن الخلاص والفرج والعزة والكرامة والحياة الطيبة والعزة والكرامة الإنسانية، لا تتحقق إلَّا بالتمسك بالرسالة الإلهية، الخروج من الظلمات إلى النور.

وبيّن أن الأمة معنية برسالة نبيها وكتابها في أن تقدم لبقية المجتمعات البشرية الخلاص والهداية والإرشاد، وأن تتصدى لكل محاولات قوى الطاغوت في إضلال البشرية ولكن بعد صيانة نفسها من الداخل.

واستطرد قائلًا: "نحن معنيون في هذه المناسبة أن ندرك طبيعة المتغيرات، وطبيعة النشاط الظلامي، المضل، المفسد، للوبي اليهودي الصهيوني، في سعيه لإيصال المجتمعات البشرية إلى أسوأ مستوى، باستعبادها، واستغلالها، وامتهانها، هدفهم هو ذلك، ولذلك أكبر انزعاجٍ ينزعجون منه، أكبر ما يزعجهم هو القرآن والرسول".

 

سعي اللوبي الصهيوني لفصل الأمة عن الرسول والقرآن

وأشار السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي إلى أن اللوبي اليهودي الصهيوني وأتباعه في العالم يعمل بكل الوسائل والأساليب إلى فصل الأمة عن الرسول والقرآن وتفريغ مشاعر التقديس من قلوب الناس.

كما أكد أن اللوبي الصهيوني الذي نظم حملات الإساءة للمقدسات الإسلامية في عدد من الدول الغربية كان يعتبر أن النبي والقرآن يشكلان خطرا عليه.

وقال: "رسالتنا للوبي الصهيوني وأذرعته الظلاميين في مستوى إحياء مناسبة المولد هي رسالة تحدّ لهم بأننا متمسكون بهذه الرسالة وبتعظيم رسول الله والقرآن".

 

وفي ختام كلمته شدد السيد القائد على أهمية استمرار مظاهر الإحياء والأنشطة لهذه الفعالية ومظاهر الزينة المشروعة بشكل تصاعدي أكبر، وكذلك الاهتمام بالإحسان والعناية بالفقراء والمحتاجين وصلة الأرحام والأخوة والتعاون وتجسيد قيم الرحمة.

وقال السيد القائد: "آمل كثيرا في شعبنا العزيز يمن الإيمان والحكمة، كما خرجوا في الأعوام الماضية خروجًا مليونيا أن يخرجوا هذا العام وأن يكونوا النموذج المتصدر بين شعوب أمتنا كافة".