الاثنين ، 10 ربيع الأول ، 1445

الاثنين ، 10 ربيع الأول ، 1445

المصطفى بدر سرى

شعر ونقد

ولد النبي هادي البشر .. داعي العلي تالي السور 
اختاره مولى الورى .. من أسرة خير الأسر 
أشجاره أزكى الشجر  .. هي عترة خير العتر 
ولد الحبيب مطهرا ... ملئ الجوانح والبصر 

نور من الله الولي .. ما الشمس قل لي ما القمر 
نور القلوب ونبضها .. نور البصائر والفكر 
نور الدروب منارها .. جلى الغياهب والخطر 
نور العصور بكلها .. لجميع أجيال البشر 

نور المعالم والعلا .. نور الهداية والنظر 
تخشاه أسراب الدجى .. يمحو يبدد ما اعتكر 
تخشاه أمريكا ومن .. في حلف حلاب البقر 
يخشاه طاغوت الخنا .. وتهابه أطغى الزمر 

فهداه ينفذ في المدى .. وسناه ينفذ في الحجر 
والله جاء به لنا .. غوثا تنزل كالمطر 
 من مصدر لهداية .. وحي السماء كما صدر 
يا دار ندوة مكرهم .. شيطان نجد والنفر 

الله خيب جمعهم .. والمكر حاق بمن مكر 
والمصطفى بدر سرى .. وعلا بيثرب واستقر 
نور سيملأ عالماً .. بالحق في الدنيا ظهر 
هو سيرة ومسيرة .. عظمى وقائدها انتصر 

هذي شواهد عصرنا .. شهدت وأكدت الخبر 
دين يفوق ويرتقي .. يعلو ويغلب من كفر 
يهوي بطغيان القوى .. قهارها هو من قهر 
حلف النفاق منكسا .. فسطاط أخزى من فجر 

وانظر إلى عدوانها .. لما تكالب واستعر 
وتدفقت أمواله .. فمضى النفاق على أثر 
ومزمجرا طيرانه .. والقصف بالنار انهمر 
وحصاره متشددا .. من غدره لما غدر 

الله أوهن كيده ..وزحوفه أضحت عبر 
مكر المهيمن هدَّه .. والله أسرع من مكر 
وأذله وأهانه .. بين البرية واحتقر 
واسود وجه طغاته .. وتحالف البغي اندحر 

وأعز سبط نبيه .. والمؤمنين بما نصر 
لما استجابوا واستغاثوا ربهم نالوا الظفر 
وابيض وجه وليه .. وابن النبي الزاكي الأغر 
بشرى النبوة هكذا .. غيث السكينة والمطر 

مدد يرى أو لا يرى .. قارن لتعرف ما اشتهر 
لترى العلي مع الولي .. ألقى الظلوم إلى سقر
خسفا بقارون وإغراقا لفرعون الأشر 
رفض السلام معاندا .. في نحس خيبته استمر 

بغيا سعى غزوا أتى .. من دونما سبب أضر 
فأدال شعبا صابرا .. ممن تمادى في البطر 
شعب أحب محمدا .. وأجاب مولاه الأبر 
شعب الإباء صموده .. كسر الشرور وما انكسر 

شعب الوفاء شموخه .. في الشامخات وما انحسر 
أنصار سبط المصطفى .. أنصاره فيما غبر 
الله أيد غالبا .. ملك عظيم واقتدر