1444/08/30
يأتي رمضان بحلاوته وذكرياته ومشقته المأجورة -إن شاء الله- فيسعى صغارنا لتقليدنا ليكونوا كباراً هم أيضاً، وليتباهوا مع أقرانهم في عدد الأيام التي صاموها، فيطالبون بالصيام ويصرون عليه.. فهل هناك ضوابط لصيام شهر رمضان؟ وهل يعد صيام الأطفال صحيًا؟
هل يعد صيام الأطفال صحياً؟
حسب الأطباء- سيكون صحياً لو تم تدريب الأطفال على الصوم تدريجياً، وعلى أن يبدأ بعد سن السابعة بالتأكيد، كذلك الحال لو تم ممارسة التدريب على الأطفال الأصحاء غير المصابين بالأمراض المزمنة، حتى لا تحدث مضاعفات.
متى نبدأ تدريب الأطفال على الصوم؟
يبدأ صوم الأطفال وفقاً لقواعد صحية وشرعية.. وفقا للرأي الطبي، فعند السن المناسب لبدء صوم يوم كامل -منذ سن العاشرة- وشرعياً فإن علماء الشرع يقيسون أحكام العبادات على الصلاة التي تبدأ من السابعة، وهو ما نطلق عليه «التدريب الجزئي أو النسبي»، ويتم فيه تدريب الأطفال على الصيام، كأن يصوم حتى الظهر أو من العصر للمغرب، ثم نبدأ بالإلزام بها عند العاشرة.
كيف نبدأ تدريب الطفل على الصيام؟
بداية لابد أن ترتبط الشعائر بالمشاعر، لأنه تربوياً عند ربط شهر رمضان بالذكريات الجميلة والتقاليد من الفانوس والزينة الرمضانية، يكون لها أثر نفسي طيب في شخصية الطفل، وأيضا مهم جدا أن يفهم الطفل المعنى الصحيح للصيام الذي يعني التقرب إلى الله و تعلم الصبر و محاولة تدبر القرآن لتتشكل صورة ذهنية صحيحة عن الصوم لديه ولا تنحصر في الطعام والشراب.
كذلك الابتعاد عن العنف والضغط، حتى لا يتم زرع أثر سلبي في نفسيته، فيكره الصوم وشهر رمضان الذي سبب له الآلام،وإن يكون الصوم بطيب خاطر وتفاهم ورضا، حتى لا يشعر الطفل بأنه يصوم مكرهاً ومجبوراً، مما يؤدي في بعض الأحيان إلي أن يخلق الاكراه أمراضاً اجتماعية بداخله، كأن يمثل الصوم أمام الأهل، أو يستخدم الكذب والغش والخداع ليتملق والديه.
تزيين رمضان والصوم للطفل بربطه بالثواب وخلق روح التنافس وحب الخير وغرس الإحساس بالغير، ومضاعفة المصروف- حسب المستطاع- ليجد الفرصة للتصدق، بالإضافة إلى التالي:
- التأكيد على ضرورة تأخير السحور والتعجيل بالإفطار بتقديم وجبة إفطار متوازنة غذائيا.
- الحرص على تناول الأطفال للفواكه، وشرب الماء أو العصائر خلال الفترة ما بين وجبة الإفطار والسحور.
اقرأ أيضًا.. ماذا نحتاج من أجل تربية أطفالنا في رمضان؟
هل هناك فئات يحظر عليها الصيام؟
نعم، الأطفال المصابين بـ«الأنيميا الحادة، الربو، أمراض الكلى والسكر».. لأن كل هؤلاء قد يصابوا بالجفاف بسبب نقص السوائل، فيؤثر ذلك في حالتهم الصحية، وعلى الوالدين وبالأخص الأمهات متابعة الحالة الصحية للطفل، فإن شعرت بخموله أو انخفاض مستوى السكر أو تأثر إدراكه، فلابد أن يتم إجباره على الإفطار، حتى لا يتعرض لمخاطر صحية، مع وعده بأنه سيستأنف الصيام في اليوم التالي إن تحسنت صحته.
وهنا ننصح الأمهات بالحد من نشاط الطفل أو ممارسة الرياضة، طالما كان الطفل صائماً، لأن أي ممارسة رياضة أو نشاط زائد سيشعر الطفل بالجوع والعطش، بالتالي يشعر بالإنهاك والتعب.
الآن.. بإمكانك الإشتراك في قناة شبكة الفرقان على اليوتيوب
1444/11/04
1444/11/04
1444/11/03
1444/11/01
1444/10/24
1444/10/18
1444/10/17
1444/10/17
1444/10/11
1444/10/07
1444/10/04