الجمعة ، 17 جمادى الأول ، 1445

الجمعة ، 17 جمادى الأول ، 1445

النهب مستمر.. الآثار اليمنية تعرض في مزادات علنية آخرها في "تل أبيب"

تقارير

في إطار سرقة ونهب آثار اليمن من قبل تحالف العدوان ومرتزقته؛ كشف باحثون في الآثار، أن قطعة برونزية نادرة ضمن مجموعة من الآثار اليمنية ستعرض للبيع في مزاد علني في "تل أبيب" في الثاني أكتوبر المقبل.

وأكد الباحث عبدالله محسن أن مزادًا سيقام في "تل أبيب" في الثاني من أكتوبر القادم، تعرض فيه العديد من قطع الآثار اليمنية للبيع.

وأوضح في منشور له على فيسبوك، أن من ضمن المعروضات لوحة برونزية يبرز منها وجهان لشابين وسيمين، مشيراً إلى أن اللوحة ربما تكون من مناطق تمنع أو العود أو ظفار في اليمن.

وأضاف: إنه لم يُعلن عن تفاصيل المعروضات ولا مصدرها حتى الآن. ويمكن قراءة كلمة (ش ي م) البارزة في أسفل اللوحة.

وفي وقت سابق كشف الأديب اليمني العالمي، علي المقري، في منشور له في "فيسبوك"، أن "إحدى دُور المزادات في ألمانيا عرضت قطعة أثرية يمنية للبيع في مزاد علني".

وذكر المقري أن قطعة أثرية تمثّل "امرأة سبئية جميلة من القرن الثالث قبل الميلاد، معروضة للبيع في مزاد في ألمانيا يوم 12 تموز/يوليو المقبل، داعياً المهتمين بالتاريخ اليمني إلى أن يسارعوا إلى الدخول في المزاد، واستعادة القطعة التاريخية الجميلة.

ووفقاً للروائي اليمني، فإنّ "هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تُعرَض فيها آثار يمنية في المزادات الأوروبية، والتي يتم تهريبها من اليمن عبر عمليات سرقة وتهريب للآثار".

وكان مركز "الهُدهد للدراسات الأثرية" قد وثق تهريب 4265 قطعة أثرية يمنية، وتم عرضها في المزادات الإلكترونية في 6 دول بـ 16 مزاداً كانت موزعة بين أميركا بـ 5 مزادات وبريطانيا بـ 4 مزادات وفرنسا بمزادين و "الكيان الصهيوني" بمزادين إضافة إلى مزاد في كل من هولندا وفرنسا.

وأكد المركز أن عدد القطع الأثرية التي جرى بيعها بلغ 2523 قطعة بحوالى 12 مليون و 200 الف دولار أي مايعادل حوالى 6 مليار و800 مليون ريال يمني وأن القطع التي لازالت معروضة للبيع ولم يجرِ التأكد من بيعها بلغت 1742 قطعة منها 632 قطعة معروضة للبيع بحدود 3 مليون ونصف مليون دولار وعدد 1110 قطعة بدون أي مبالغ.

مركز الهُدهد دعا مجلس الأمن لتحمّل مسؤوليته وفق القانون وميثاق الأمم المتحدة بتجريم العدوان على اليمن وإيقافه وإصدار قرار يُلزم الدول والجهات والمؤسسات العامة والخاصة بإعادة كل الممتلكات الثقافية اليمنية التي تم إخراجها من اليمن، داعياً في ذات الوقت منظمة اليونسكو إلى إلزام الدول الأعضاء والإنتربول الدولي للعمل على إعادة كافة القطع الأثرية والممتلكات الثقافية اليمنية من المزادات والمتاحف العالمية.

ومنذ اليوم الأول للعدوان على اليمن، جرى استهداف الأماكن الأثرية في مختلف المحافظات، وبشتى أنواع الاستهداف.

ومن هذه المواقع متحفُ ذمار، ومدينة صنعاء القديمة، ومدينة صعدة التاريخية، وغيرها من المعالم والمواقع في محافظات مأرب والجوف وتعز وإب وعدن وغيرها من المحافظات.

ووفق تقرير صادر عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف، في مارس المنصرم، هناك أكثر من 64 مَعْلَماً وموقعاً تاريخياً وأثرياً تم استهدافها من جانب تحالف العدوان السعودي.

وكانت وزارة الخارجية قد أكدت أن ما يحدث هو سرقة علنية وممنهجة لآثار اليمن، تتم بتغطية أُممية غربية، "عبر ما نراه من عرض بعض القطع الأثرية اليمنية في المزادات الأوروبية، الأمر الذي يشي بتواطؤ بين المهربين من اليمن والسلطات الغربية المشرفة على تلك المزادات".