الأحد ، 15 ذو القعدة ، 1444

الأحد ، 15 ذو القعدة ، 1444

اجتماع في الأردن لحفظ أمن الكيان.. وبطل فلسطيني يتخطى "العقبة" بعملية إطلاق نار أودت بمستوطنين ونسفت مخرجات الخيانة

تقارير

تستضيف مدينة "العقبة" الأردنية اليوم قمة أمنية بحضور مسؤولين من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ومصر والدولة المضيفة إلى جانب السلطة الفلسطينية، وسط تنديد فصائل المقاومة بالاجتماع، وفي اعقاب جريمة نابلس التي اسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح.

وفي الوقت الذي يتهافت المطبعون لتعميق شرخ الخيانة بالجلوس على طاولة واحدة مع العدو الصهيوني، الذي ما برح يقتل الفلسطينيين، يستنفر بطل حر من جنوب نابلس ويقوم بعملية إطلاق نار بطولية أودت بحياة اثنين مستوطنين صهاينة، في رد مباشر وقوي على قمة العقبة الخيانية.

لحفظ أمن الكيان

وبحسب "العالم" أفادت مصادر مطلعة أن القمة تأتي ضمن الجهود الأمريكية الرامية لوقف التوتر الميداني في الضفة الغربية وشرق القدس وتثبيت تفاهمات بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" وذلك خدمة للمصالح الأمريكية و "الإسرائيلية"، خاصة في ظل التوتر الذي يسود كيان الاحتلال والتظاهرات الحاشدة ضد الحكومة الهشة برئاسة نتنياهو.

الرواية الأردنية الرسمية الخاصة بانعقاد "القمة الأمنية" الخماسية في مدينة العقبة جنوبي البلاد صباح اليوم الأحد: " الاجمتاع يستكمل جهود المملكة المكثفة لوقف إجراءات "إسرائيل" الأحادية، والحد من دوامات العنف والتصعيد الأمني" انتقالا إلى الهدف الثالث وهو “إجراءات اقتصادية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني".

بناء على ذلك شرحت التفاصيل في وقت متأخر لكن بالنسبة لأوساط سياسية وشعبية أردنية “اجتماع العقبة مريب” وهدفه تصعيب مهمة ”المقاومة” على فصائلها في الأرض المحتلة ثم التطوع كما صرح الناشط النقابي البارز أحمد أبو غنيمة مجددا لحل مشكلات "إسرائيل" الأمنية.

الروايتان المصرية والفلسطينية لا تختلفان عن تلك الأردنية وإن كانت المخاوف سريعة وسط نخبة عمان بأن تكون أجندة مثل هذه اللقاءات “مريبة” بمعنى مساعدة الكيان الصهيوني تحت يافطة الاستقرار العام والهدوء بتخفيف حدة المقاومة بعد بروز تشكيلات مسلحة جديدة على الأرض.

رغم ذلك يقول الخطاب الرسمي الأردني على الأقل بأن المملكة تستضيف اليوم الأحد اجتماعات فلسطينية - "إسرائيلية" سياسية وأمنية ويحضرها ممثلون عن جمهورية مصر والولايات المتحدة في سياق الجهود المبذولة لوقف الإجراءات الأحادية والوصول إلى فترة تهدئة وإجراءات بناء ثقة، وصولا لانخراط سياسي أشمل بين الجانبين، وفق ما افاد مصدر رسمي ونقلت عنه صحيفة عمون الإلكترونية المحلية.

وادعت السلطة الفلسطينية أن وفدها إلى الاجتماع، سيعيد التأكيد على التزام دولة فلسطين بقرارات الشرعية الدولية كطريق لإنهاء الاحتلال الصهيوني وتجسيد إقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

القضاء على المقاومة

ونقلًا عن صحيفة "رأي اليوم" أن الأهداف السرية غير المعلنة لهذا الاجتماع التنسيقي وضع خطة لإنهاء “المجموعات المسلحة” غير المرخصة في مدن الضفة الغربية وكذلك الحيلولة دون انتشارها وتوسعها وتمركزها في بلدات وقرى ومخيمات شمالي الضفة الغربية.

وأشارت إلى أن مصادر دبلوماسية وأمنية مختصة أوضحت أن مجموعات “عرين الأسود” ومعها مجموعات الكتائب وضعت مسبقا على قائمة باسم ”الاعتقال أو التصفية” خلال الأيام القليلة المقبلة أو خلال أسابيع وتحديدا في شهري مارس وإبريل.

وبحسب صحيفة "رأي اليوم" وفقا لتقارير وصفتها بـ "خاصة جدا"، بأنه قد يجري قريبا “سحب رجل وجر” قطاع غزة للتدخل لصالح الضفة الغربية وسيجري توجيه ضربة عسكرية لغزة ودخول قوات "إسرائيلية" للقطاع.

وأضافت الصحيفة إن السيناريو الذي لا يُعارضه الأمريكيون بعيدًا عن الجانب التفصيلي والفني في اجتماعات العقبة يقضي أنه وبمساعدة مصرية سيتم تسليم إدارة القطاع في المرحلة القادمة بشكل مؤقت إلى حين تشكيل قيادة السلطة الفلسطينية للضفة والقطاع.

رفض فلسطيني

فصائل المقاومة الفلسطينية استنكرت مشاركة السلطة الفلسطينية في الاجتماع واعتبرته طعنة جديدة لتضحيات الشعب الفلسطيني، محذرة من أن الاجتماع هو استكمال لمخططات التآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته، ومحاولة جديدة لاستئصال مشروع المقاومة.

ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن الفصائل قولها خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنين مساء السبت إن "السلطة الفلسطينية وقعت في فخ الإدارة الأمريكية من جديد، والأولى في هذه المرحلة هو الذهاب للوحدة الوطنية كما وحدة البنادق في الميدان".

واضافت: "يأتي هذا اللقاء على وقع المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا، وعلى وقع الاستيطان في الضفة الغربية والتهويد في القدس.

ولفتت إلى أن اللقاء في العقبة يهدف إلى توفير مزيد من الفرص التي تشجع الاحتلال على الإمعان في ارتكاب الجرائم، بما فيها جرائم التضييق على الأسرى والأسيرات وفرض العقوبات عليهم، وسن القوانين الاحتلالية الجائرة بحقهم.

واختتمت بالقول: "لقد وقعت السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية للمنظمة، في الفخ الأمريكي مرة أخرى، وقدمت خدمة مجانية للاحتلال، من خلال الاستجابة لضغوط الإدارة الأمريكية التي لا يهمها سوى مصالح الاحتلال وحماية أمنه وتوفير مظلة لتمرير سياساته العدوانية".

شتان بين من يتهافت لحفظ أمن العدو، ومن يقض مضاجعه بعمليات إطلاق نار وطعن بطولية تفقده توازنه، ولعل اجتماع العقبة إنما يأتي في هذا الإطار وهو حفظ أمن الكيان المحتل، بيد أن للمقاومون الأبطال حديث آخر بالحديد والنار، لتبقى إرادة المستضعفين هي الأقوى بالله ونصره المحتوم، ويخسأ المطبعون المنافقون في كل زمانٍ ومكان.

2023-02-26

اخترنا لك

1444/11/04

صرخة الحرية.. سلاح وموقف

1444/11/04

كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي "يحفظه الله" بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة 1444 هـ

1444/11/03

السيد القائد: ليسمع كل العالم أن استمرار استهداف بلدنا معناه استمرار التصدي له بكل ما نملك وسنتخذ الإجراء العسكري لنحمي ثروات شعبنا في البر أو البحر

1444/11/01

أهم ما عرضه الفيلم الاستقصائي "السيطرة"

1444/10/24

بيان وتصريحات مسيرات ثأر الأحرار التضامنية مع الشعب الفلسطيني

1444/10/18

على مساحة 100 كم مربع.. القوات المسلحة تكشف عن مناورة كبرى بعنوان الوفاء للشهيد القائد

1444/10/17

أبرز ما ورد في لقاء اللواء عبدالله الحاكم والمستشار العسكري للممثل الأممي

1444/10/17

اللواء الحاكم: الترتيبات الخفية للطرف الآخر واضحة ومرصودة بدقة ونحن جاهزون لأسوأ الاحتمالات

1444/10/11

#إنفوجرافيك| مختصر كلمة افتتاح الأنشطة والدورات الصيفية 1444هـ

1444/10/07

المعسكرات الصيفية لكيان العدو الصهيوني

1444/10/04

ضابط صهيوني سابق: القوات المسلحة اليمنية تمتلك تكنولوجيا عسكرية بإمكانها استهداف "إيلات" وأي مكان في الخليج