شبكة الفرقان
1444/09/19
كثير منا يشتكون من الإدبار بعد الإقبال، ومن التراجع بعد التقدم، ومن الذنوب بعد الطاعات، بل كثير منا يخشى ترك الطريق والمسير لله.. تعبًا، أو فتنة أو جزعًا،
فكيف السبيل للبقاء والدوام؟
أولا:
- اجعل التزامك قرارًا شخصيًا لك
لا تربطه بأم ولا بأب ولا بأخ ولا بصديق، إنما هو التزام لك شخصيًا
لان الالتزام لأجل الآخرين سيزول سببه ..
إذا تخاصمت معهم، أو تغيرت علاقتك بهم …
لا تصلي من أجل والدك ..
لا تتقي من أجل صديقك ..
هذه مخاطرة
وهذا ما نراه في كثير من الشباب
يتركون الدين لأنهم تدينوا لأجل الآخرين، وعندما توترت علاقتهم بهم
تركوه إغاظة لهم.
ثانيا:
- اجعل التزامك قرارا فرديا لا جمعيا،
لا تعلقه على وجود رفيق أو صديق
أو معين أو دليل ..
كل من حولك سيفارقونك ولا يعرفون كل ظروفك، اجعل دليلك:
ربك، وبصيرتك
إنها مسؤوليتك ومهمتك وأمانتك
فلا تتكل بذلك على غيرك.
ثالثا:
- اجعل لنفسك إنذارا مبكرا قبل الانعطافة الإيمانية، فالتساهل بالدين
بداية تضييع الدين،
والتساهل بالورع، بداية تضييع التقوى..
هذه الإنذارات المبكرة كاشفة عن حدوث تراجع خطير بالاستقامة
فاهتم بها جيدا.
رابعا:
ابتعد عن الاعتداد بالنفس لكي لا تقع بالاغترار المانع عن مراقبة النفس
وابتعد عن الامتهان للنفس
لكي لا تقع بالانكسار المانع عن مواصلة الطريق
دوام الافتقار للخالق
دوام المراقبة للنفس
دوام الرعاية للخلق
خامسا:
- الحرص على تحمل المسؤولية الشخصية عن النفس إذا وقعت في الذنب، وعدم القاء اللوم على المجتمع والزمان والصديق والتربية.
تحمل المسئولية الفردية أصل الشجاعة، والشجاع فقط من سيواصل المسير ويصل
سادسا:
- التوظيف النافع لفترات الإقبال على الله، وفترات النشاط الروحي
وعدم التعامل معها كأنها فترات للتلذذ فقط، بل الخروج منها بقرارات واقعية نافعة تغير جوهر الحياة
وتصحح وجهة السفينة لله
،فلو اننا بعد أجواء الجمعة
وليالي القدر، اتخدنا قرارات عملية
كما لو تركنا عملا قبيحا
أو أدركنا عملا طيبا
أو ترك صفة ذميمة
إن هذه القرارات هي،جوهر الليالي الروحانية.
1445/05/13
1445/05/09
1445/05/08
1445/05/07
1445/04/30
1445/04/30
1445/03/25
1445/03/25
1445/03/10
1445/03/09
1445/03/08
1445/03/08