ما كان يعرف بالحديقة الخلفية للسعودية بات اليوم مقبرة جماعية بعد أن كشفت الرياض عن وجهها الحقيقي. فالقصف الجوي العشوائي والحصار الأحادي على دخول المواد الأساسية للبلاد، إضافة إلى العمليات البرية العسكرية والتحالف مع الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة أغرقت اليمن في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
لقد تم غزو دولة ذات سيادة وتدميرها لا لذنب اقترفته سوى أنها تحمي مصالحها الوطنية من قبل دول وكيانات لا تؤمن بالحرية، وبالتالي ليس لها الحق في تصدير "الحرية" إلى بلدان أخرى.
فالسعودية عبارة عن نظام مستبدّ بلا دستور، وهي المصدر الأول للإرهاب في العالم، وترتكب جرائم حرب في اليمن برعاية الدول الغربية.
والأسوأ أن تلك الجرائم ترتكب وسط تعتيم إعلامي غير مسبوق في أوروبا بعد أن أخرسها المال السعودي المتدفق إلى أسواقها منذ سنين، والذي بلغ حد شراء أحياء برمتها في الغرب.